للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(والتذكير والتأنيث، على ما ذكر في إعمال الصفة) - وقد سبق الكلام على ذلك.

(وكونه مفوقاً في الاختصاص، أو مساوياً، أكثر من كونه فائقاً) - فالأول نحو: رأيت زيداً الفاضل، والثاني نحو: رأيت الرجل الشجاع، والثالث نحو: هذا رجل فصيح أو لحان؛ وهذا الثالث موجود في النكرات، وأما المعرفة، فنصوص جماهير أهل العربية على أن النعت فيها يكون في درجة المنعوت في التعريف أو دونه، لا يكون أعرف منه، وقد سبق بباب المعرفة والنكرة، بيان مراتب المعرفة، وحكم النعت مبني على ذلك؛ وقال بعض المتأخرين: يوصف كل معرفة بكل نكرة، كما يوصف كل نكرة بكل نكرة، وعليه جرى ابن خروف.

(وربما تبع في الجر غير ما هو له، دون رابط، إن أمن اللبس) - هذه مسألة الخفض على الجوار، والعلم في تمثيلها: هذا جحر ضب خرب، فحق خرب الرفع، لأنه نعت جحر، لكنه جر لمجاورته المجرور، مع العلم بأنه للجحر، وهذا المثال حكاه سيبويه وغيره عن العرب، وحكوا فيه الرفع والجر، ومن ذلك قراءة الأعمش وغيره: (ذو القوة المتين) بجر المتين؛ وكلام سيبويه يقتضي جواز ذلك قياساً مع أمن اللبس، ولم يسمع إلا في ذلك، وقال الفراء وغيره: هو سماع، وخرج السيرافي وابن جني المثال المذكور وغيره على معنى: خرب جحره،

<<  <  ج: ص:  >  >>