العالم الذي مضى، مضافا إلى خصائص ما هو آت حيث جميعها عدة بناء الحضارة الوليدة الآتية.
في النهاية من أجل العمل في هذا الاتجاه أو ذاك حول هذه الحضارة، يجب أن نأخذ بالحسبان ماذا يمكن أن يكون هذا الإرث؟! بمعنى أن نلقي نظرة على الجوانب المنتهية كما على التي لم تنته بعد من أجل أن نناقش دورها في العصر الحديث.
في الفصل السابق أبرزنا بعضا من هذه الخصائص، لكن هنا يجب أن نقدر الأمور بمنهجية أكثر؛ من أجل أن نستطيع التعريف بها وبنتائجها في تحديد مهمة الإسلام في العالم الذي سيأتي.
لذلك يجب أن نضيف هذه الخصائص إلى جدول شامل؛ من أجل دراسة أكثر سهولة لهذا الإرث فى العصر الجديد:
خصائص انتهت وحققت أهدافها
A - العصر الحاضر متهود؟ B - العصر الحاضر رأسمالي؟ C - العصر الحاضر استعماري؟ D - العصر الحاضر عنصري؟ E - حضارة قارية أو عنصرية (-) أوروبية. F - مادية؟ G - تكنولوجية (+)
H - المسيحيوية (-) Christianisme
خصائص لم تحقق أهدافها
A - الشيوعية؟
B - العالمية والمشكلات التي تطرح على مستوى عالمي (+) C - الاشتراكية (+) D - التخطيطية (+)
E - الذرية: الطاقة الذرية (+)
في هذا الجدول تبدو العناصر التي وصلت إلى أهدافها، وتشكل هذه العناصر حالة (état) ، أما العناصر التي لم تحقق بعد أهدافها ولا تزال قائمة حتى الآن، فهي الطبيعة التاريخية لعصرنا. ومن الملاحظ مع ذلك أن العناصر التي بقيت أهدافها بغير تحقيق، بعضها تجاوزه الزمن وأخرى ما تزال تحمل بذور التأقلم والتحول مع الطابع الجديد في نظام