جديد، أما التي ما تزال اتجاها منها فهي تستطيع أن تستكمل مسيهرتها في العالم الذي سيأتي، حين تندمج في طابعه العام.
على ضوء هذه الأسس؛ فقد وضعنا إشارة سلبية أمام العناصر التي فقدت دورها، أما الأخرى كالنزعة اليهودية والحضارية والرأسمالية والاستعمارية؛ فهذه الاتجاهات هي حالة غير محسومة، والمجال أمامها ما زال مفتوحا في ختام حرب قادمة، لتسلك سبيلها في إطار إرادة تنظيمية للعالم الجديد. لذلك وضعنا أمامها علامة استفهام، وفي النهاية وضعنا علامات إيجابية أمام حالات واتجاهات ستكون حتما جزءا من التركة التي سيرثها العالم الآتي. فتركة هذا العالم الحاضر نستطيع أن نحددها ما بين عناصر أكيدة إيجابية، وعناصر تطرح للبحث يتركها العصر الحاضر للعالم الجديد كما يلى:
عناصر أكيدة A - تكنولوجيا
B - عالمية
C - اشتراكية D - تخطيطية F - استعمار
عناصر مطروحة كمشكلات
A - يهود
B - استعمار وعنصرية C - رأسمالية وشيوعية D - مادية
هذا البيان يبدو لنا فورا ثغرة تستدعي ملاحظة من ناحية الواقع؛ هي أنها تشير إلى غياب الدين، وبدونه فإن حضارة ما غير ممكنة، فالمسيحية قد أدت مهمتها الحضارية في العالم الحديث، لكن محورها الذي عرفته سيترك المكان خاليا لدين جديد لا بد أن يملأه؛ كي تستعيد الحضارة دورها ورسالتها، أما المادية فلن تحمل أيما إيحاء لروح إنسانية، بل سوف تصاب هذه الروح بضربة الحرب المفاجئة. فالروح في أزمة الحرب لا تبحث أبدا عن إيديولوجية للمعركة، بل عن فكرة تواسي جراحها.
هذه التركة التي عرضناها تبرز من ناحية أخرى كم هي العناصر التي لا