وكذلك (Wall Street) حيث سيطر الدولار في العالم الحاضر هي يهودية كما هي (City) في إنكلترا. فقد خيم اليهود في أمريكا على مساحة السلطة السياسية في الممارسة العملية، فيما تركت الواجهة لروزفلت وسواه، واليوم تدار السياسة الأمريكية عبر يهودي (Bariel).
فاليهودي لا يقتصر على عمل واحد، بل تبدو أعماله كمن مل وضجر من نجاحاتها كلها وخلفها وراءه ولم يترك أيا منها تملأ هوايته، فهو لا تقوده أيما رغبة يحط عندها اهتمامه، بل هو هاو لكل شيء. فاليهودي مناخم يجول في سائر العواصم، كأكبر موسيقي للكمان في العالم الحديث والقديم حتى (Max Boer" الذي ألقى برصانته أرضا في حلبة لعبة البوكس (Box) ليحظى بها بلقب بطل العالم.
لكن ما يهمنا من كل هذا ذاك الأمريكي الذي هو كابن عمه الأوروبي
يقبل الموت من أجل الدفاع عن التقدم الذي يقوده اليهودي المؤثر بقوة في أعلى درجات التقدير (Prééminence) في الحرب العالمية الثانية التي انتهت لمصلحته.
وأخيرا، لكي أسوغ أطروحة هذا الفصل فقد تحدثنا في أول مقاربتنا
عن إلقاء القنبلة الذرية في صحراء المكسيك الجديدة.
لقد قدم العلماء الطبيعيون والرياضيون، كل من جانبه، الإسهام في صنع القنبلة الذرية، لكن بقي عليهم تجربتها. وتجربة كهذه هامة بدون شك، وتتطلب اسم العالم الذي يحوز شرف استحقاق نجاحها. ومن ضمن كوكبة سائر العلماء الذين ساهموا في صنع القنبلة الذرية، الذي نال شرف الدرجة العليا (Prééminence) في تجربة القنبلة هو اليهودي أوبنهايمر.
من هنا فإن حالة الأشياء هذه والحالة النفسية التي أشرنا إليها كانتا تشكلان في البلاد الأوروبية كلمة واحدة - الحضارة المسيحية.