للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان معتزليّا، صنّف كتابا جمع فيه أخبار المعتزلة (١). وله كتاب المونق في أخبار الشّعراء المشهورين من الجاهليّين (٢)، بدأ بامرئ القيس وطبقته، واستقصى أخبارهم، وأتبعهم بالمخضرمين ومن بعدهم من شعراء الإسلام، وجعل جريرا والفرزدق في صدر الإسلاميين، وأورد محاسن أخبارهم إلى أوّل الدولة العباسية، وجعل ابن هرمة وابن مطير الأسديّ (٣) من مخضرمي الدّولتين، وكتاب السّير فيه أخبار الشّعراء المشهورين والمكثرين من المحدثين، ومختار أشعارهم على أسنانهم وأزمانهم (٤)، وجعل أوّلهم بشّار بن برد، وآخرهم ابن المعتزّ، وهو في ستين مجلّدا بخطّه، وكتاب المفيد (٥)، فيه عدّة فصول، الأول في أخبار شعراء الجاهلية والإسلام ومن غلبت عليه كنيته منهم أو اشتهر بكنية أبيه (٦) وعرف بأمّه ونسب إلى جدّه، أو عزي إلى مواليه. والفصل الثاني: ما روي عن نعوتهم وعيوبهم وصورهم، كالسّودان والعور، وكالعميان، والبرصان. والفصل الثالث: في مذاهبهم وأديانهم كالشّيعة وأهل الأهواء والخوارج واليهود والنّصارى. والرابع، وهو الأخير: ذكر فيه من ترك قول الشّعر في الجاهلية تكبّرا، وفي الإسلام تديّنا، ومن ترك المديح ترفّعا والهجاء تورّعا، والغزل تعفّفا، كالسيد الحميري، والعباس بن الأحنف، ومن جرى مجراهما. ويشتمل هذا الكتاب على خمسة آلاف ورقة، وكتاب/١٣/ المعجم (٧)، رتّبه على الحروف، بدأ بمن أوّل اسمه


(١) الخبر في تاريخ بغداد:٣/ ١٣٦.
(٢) ذكر في الفهرست:٢١١.
(٣) الحسين بن مطير الأسدي شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية له ديوان شعر مطبوع توفي سنة ١٦٩ هـ‍. ترجمته في: طبقات ابن المعتز:١١٤، والأغاني: ١٦/ ٢١، ومعجم الأدباء:١١٥٧.
(٤) في الفهرست: وأنسابهم وأزمانهم.
(٥) ذكر في الفهرست وفي معجم الأدباء.
(٦) ابنه في بعض المصادر.
(٧) طبع قسم منه.

<<  <   >  >>