للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{يا مُوسى (١٧) قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى (١٨)} [طه] فقلت له: ما أحسن ما قد اتّفق أنّ بين كلّ واحد منكم وبين أخيه عشر سنين! وما أعرف ما يشبه ذلك إلاّ عليّا عليه السلام وإخوته جعفرا وعقيلا، فإنّ بين كلّ واحد منهم وبين أخيه عشر سنين.

فقال لي: والله لقد سررتني كوننا أشبهنا أولئك السادة.

ولم يزل في خدمة دار الخلافة إلى آخر الأيام الناصرية، ثم مدة الأيام الظاهريّة، ثم الأيام المستنصرية، ثم انقطع بعد ذلك في داره إلى أن مات.

وله من الكتب: الاقتضاب في الطّب (١)، وكتاب منتخب الاقتضاب (٢).

حرف الشّين

شاهفور بن طاهر بن محمد الأسفرايينيّ، أبو المظفّر (٣).

ذكره عبد الغافر الفارسيّ في سياق تاريخ نيسابور وقال: كان كاملا في علم الأصول والتفسير/١٠٧/ والفقه، صنّف كتاب التفسير الكبير، وكتابا في الأصول.

ومات بطوس في سنة إحدى وسبعين وأربع مائة.

شمر بن حمدويه الهرويّ، أبو عمرو اللّغويّ (٤).

كان أحد الثّقات العلماء الحفّاظ العارفين بالأخبار والأشعار. قرأ على ابن الأعرابي، وأبي عمرو، وأبي زيد الأنصاريّ، وأبي عبيدة، والفرّاء، والنّضر بن شميل.

ومات سنة خمس وخمسين ومائتين أيام المعتزّ أو المهتدي؛ لأنّ في هذه السنة خلع المعتزّ وبويع المهتدي. ثم عاد إلى خراسان واستقرّ بها.


(١) في عيون الأنباء: كتاب الاقتضاب على طريق المسألة والجواب في الطب.
(٢) في عيون الأنباء: كتاب انتخاب الاقتضاب.
(٣) ترجمته في: معجم الأدباء:١٤١١، وطبقات الشافعية للسبكي:٥/ ١١، وطبقات الشافعية للإسنوي:١/ ٢١٢.
(٤) ترجمته في: نزهة الألباء:١٧٣، ومعجم الأدباء:١٤٢٠، وإنباه الرواة:٢/ ٧٧، والوافي بالوفيات:١٦/ ١٨٠، وبغية الوعاة:٤٢.

<<  <   >  >>