للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكره الأديب ياقوت الحمويّ وقال (١): كان حسن الفهم جيّد الرّواية (٢)، عارفا بالنّحو، سريع الإدراك. ولي قضاء البصرة في سنة نيّف وثلاثين وثلاث مائة.

وكان متوسّعا في علم الأدب والتصنيف. وله من الكتب: كتاب المختلف والمؤتلف في أسماء الشّعراء (٣)، وكتاب نثر المنظوم، وكتاب الموازنة بين أبي تمام والبحتري (٤)، وكتاب في أنّ الشاعرين لا تتفق خواطرهما، وكتاب ما في «عيار الشّعر» لابن طباطبا من الخطأ، وكتاب فرق ما بين الخاصّ والمشترك من معاني الشّعر، وكتاب تفضيل امرئ القيس على الجاهليّين، وكتاب في شدّة حاجة الإنسان إلى أن يعرف نفسه، وكتاب تبين غلط قدامة بن جعفر في كتاب نقد الشّعر، وكتاب معاني شعر البحتري، وكتاب الردّ على ابن عمّار فيما خطّأ فيه أبا تمّام، وكتاب فعلت وأفعلت، وكتاب الحروف من الأصول في الأضداد، وكتاب ديوان شعر نحو مائة ورقة، وكتاب الخاصّ والمشترك.

ومن شعره: [مخلع البسيط]

يا واحدا بان في الزمان ... ممّن يجاريه أو يداني (٥)

دعني من نائل وبرّ ... يعجز عن شكره لساني

ولست والله مستميحا ... ولا أخا مطمع تراني

وهب إذا كنت لي وهوبا ... من بعض أخلاقك الحسان

كانت وفاة الآمديّ هذا في سنة سبعين وثلاث مائة.

الحسن بن الحسين بن عبيد الله، المعروف بالسّكّري، أبو سعيد


(١) النص في معجم الأدباء:٨٤٧.
(٢) في معجم الأدباء: جيد الدراية والرواية.
(٣) نشر مرتين الأولى بتحقيق المستشرق كرنكو والثانية بتحقيق عبد الستار فراج.
(٤) نشر أكثر من مرة.
(٥) الأبيات في: معجم الأدباء:٨٥٢، وإنباه الرواة:١/ ٣٢٤.

<<  <   >  >>