للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوفا في مقابل الصّفا، وكتاب رسائله، وكتاب أنس الجليس، وكتاب المدائح الفخرية (١).

ومن شعره قوله: [الطويل]

ذروني أمت من غير ذلّ فإنّني ... أرى الموت في عزّ النّفوس يهون

أموت عزيزا لا أذلّ لحادث ... فما قدّر الرّحمن سوف يكون

وهلك في موقعة أخذ بغداد في سنة ستّ وخمسين وستّ مائة رحمه الله.

محمد بن أحمد، أبو الرّيحان البيرونيّ الخوارزميّ (٢).

كان إمام وقته في علم الرياضيات والنجوم، مكبّا على تحصيل العلوم، مفضيا إلى تصنيف الكتب، نبيه القدر، خطيرا عند الملوك والسلاطين، وأراده شمس المعالي قابوس بن وشمكير على أن يختصّ به، وينقطع إليه ويحكّمه في ملكه، فلم يطاوعه. وله من الكتب في النجوم وعلم الهيئة والحكمة شيء كثير، وكان أديبا لغويّا.

/٣٤/ ومن تصانيفه: كتاب شرح شعر أبي تمّام، وكتاب التعلّل بإحالة الوهم في معاني نظم أولي الفهم، وكتاب تاريخ أيام السلطان يمين الدولة أبي القاسم محمود بن سبكتكين (٣)، وأخبار أبيه (٤)، وكتاب المسامر في أخبار خوارزم (٥)، وكتاب مختار الأشعار والآثار.

وسافر مع يمين الدولة إلى الهند، وأقام بينهم، واقتبس من علومهم،


(١) وله كذلك كتاب البشارة.
(٢) ترجمته في: معجم الأدباء:٢٣٣٠، وتاريخ الحكماء:٩٧، وعيون الأنباء:٢/ ٢٠، وتاريخ الذهبي:٩/ ٤٨٩، وبغية الوعاة:١/ ٥٠.
(٣) يمين الدولة أبو القاسم محمود بن سبكتكين الغزنوي فاتح الهند وأحد كبار الملوك توفي سنة ٤٢١ هـ‍ ترجمته في: المنتظم:٨/ ٥٢، والكامل في التاريخ:٩/ ١٣٩، ووفيات الأعيان:٥/ ١٧٥، وسير أعلام النبلاء:١٧/ ٤٨٣، والنجوم الزاهرة:٤/ ٣٧٣.
(٤) في معجم الأدباء: كتاب تاريخ أيام السلطان محمود وأخبار أبيه.
(٥) في معجم البلدان: المسامرة في أخبار خوارزم.

<<  <   >  >>