للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لمّا لحظت بناظري ... وجها بديع الحسن مفرد

قالت محاسن وجهه ... بالله صلّ على محمّد

وقوله: [الطويل]

رعى الله أيّاما لنا ولياليا ... لهنّ بأكناف الشّباب ملاعب (١)

إذ العيش غضّ والزّمان بغرّة ... وشاهد آفات المحبّين غائب (٢)

ونقل عنه أنه قال: ما انفككت من هوى منذ دخلت الكتّاب (٣).

وقد ذكره أبو حيّان التوحيديّ فقال: كان أبو بكر محمد بن داود من محاسن الآداب والخلق والخلق والسّيرة والطريقة، والظّرف والأشعار والأخبار والآثار، ومعرفة أصول الفقه، والأدب والنّحو واللّغة، والكلام على لسان أهل الصّفا، وأرباب الحرف والبناء، ينتفع الملوك بمعاشرته، والأدباء بمذاكرته، والشّعراء بمخالطته، والصّوفية بممازحته.

وله من الكتب: كتاب الزّهرة، وكتاب النّوار في مختار الأشعار، وكتاب البراعة، وكتاب الإنذار، وكتاب الإعذار على ابن سريج، وكتاب الانتصار لأبيه من محمد بن جرير الطبري، وكتاب الانتصار لأبيه أيضا من أبي موسى الضّرير، وكتاب الوصول إلى معرفة الأصول، وكتاب الإيجاز في الفقه.

محمد بن زكريّا بن دينار الغلابيّ، أبو بكر، يعرف باللّؤلؤيّ (٤).

كان أحد أصحاب السّير والأحداث والمغازي وغير ذلك من علوم الأدب. روى عنه أبو بكر الصّولي.

وله من الكتب: كتاب مقتل الحسين عليه السلام، وكتاب وقعة صفّين، وكتاب الجمل، وكتاب نجدة الحروري (٥)، وكتاب مقتل عليّ بن


(١) البيتان في معجم الأدباء:٢٥٢٧، وفي الوافي بالوفيات:٣/ ٥٨.
(٢) فيهما معا. وشاهد أوقات المحبين غائب.
(٣) الخبر في معجم الأدباء:٢٥٢٧، وفي الوافي بالوفيات:٣/ ٥٨.
(٤) ترجمته في: الفهرست:١٧٣، وتاريخ الذهبي:٦/ ٨٠٣، وهدية العارفين:٢/ ٢٣.
(٥) نجدة بن عامر الحروري الحنفي من رءوس الخوارج وزعيم الفرقة النجدية توفي سنة-

<<  <   >  >>