كتاب الدر الثمين في أسماء المصنفين

[حرف الميم] - محمد بن الحسن بن دريد، أبو بكر الأزدي البصري. - ص: 201

مات في أيام الرشيد (١).

محمد بن الحسن بن دريد، أبو بكر الأزديّ البصريّ (٢).

ولد بالبصرة في سكّة صالح في خلافة المعتصم في سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وقرأ علم اللغة وأشعار العرب على علماء البصرة، ثم صار إلى عمان وأقام بها، ثم صار إلى جزيرة أبي عمارة، ثم إلى فارس، فسكنها مدة. ثم قدم بغداد، فأقام بها إلى حين وفاته. روى عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، وأبي حاتم السّجستاني، وأبي الفضل الرّياشي، وروى عنه أبو سعيد السّيرافيّ، وأبو عبيد الله المرزبانيّ، وأبو الفرج عليّ بن الحسين الأصفهانيّ. وله شعر كثير، وروى أخبار العرب وأشعارها. وكان أحفظ الناس، وأوسعهم علما، وأقدرهم على شعر.

وتصدّر في العلم ستين سنة، وأول شعر قاله: [البسيط]

ثوب الشّباب عليّ اليوم بهجته ... فسوف تنزعه عنّي يد الكبر

أنا ابن عشرين ما زادت ولا نقصت ... إنّ ابن عشرين من شيب على خطر (٣)

وكان يقال: ابن دريد أشعر العلماء وأعلم الشّعراء. وكان موصوفا بالكرم بماله وعلمه.

قال محمد بن إسحاق: لابن دريد من الكتب: كتاب الأمالي، وكتاب

---

(١) ذكر في معجم الأدباء أن أبا عبد الله محمد بن العباس اليزيدي ت.٣١٣ هـ‍ قرأ على محمد بن الحسن بن دينار ديوان عمرو بن الأهتم سنة خمسين ومائتين وهذا ما يؤكد أنه مات بعد هذا التاريخ وليس ما ورد هنا أنه مات في أيام الرشيد.
(٢) ترجمته في: طبقات الزبيدي:٢٠١، ومعجم الشعراء للمرزباني:٤٢٥، والفهرست: ٩٦، وتاريخ بغداد:٢/ ١٩٥، وأنساب السمعاني:٢/ ٥٣٥، والمنتظم:٦/ ٢٦١، ومعجم الأدباء:٢٤٨٩، وإنباه الرواة:٣/ ٩٢، ووفيات الأعيان:٤/ ٣٢٣، وسير أعلام النبلاء:١٥/ ٩٦، والوافي بالوفيات:٢/ ٣٣٩، وطبقات السبكي:٣/ ١٣٨، والبداية والنهاية:١١/ ١٧٦، وبغية الوعاة:١/ ٧٦، وشذرات الذهب:٢/ ٢٨٩، وخزانة الأدب:٣/ ١١٨.
(٣) البيتان في ديوانه:٨٤، وفي تاريخ بغداد:٢/ ١٩٦، وفي معجم الأدباء:٢٤٩٠.