للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المشهور، ويعرف أيضا بالخازن (١)، لأنه كان خازن كتب المدرسة النّظامية والمدرسة المستنصرية ببغداد، وهما من أعظم خزائن الكتب في عصره.

ورغم شهرة هذا العالم الجليل، فقد وقع في اسمه خلط كبير عند بعض من ترجمه. وهكذا، فقد ترجم في الجواهر المضيّة باسم ابن الساعاتي، نسبة إلى عمل الساعات (٢). وذكره بهذا الاسم أيضا كلّ من محمد بن أحمد التّجانيّ في تحفة العروس، الذي استشهد بأحد أخباره في تاريخه فقال: «قال ابن الساعاتيّ في تاريخه. . .» (٣).

وبنفس الاسم ذكره الشيخ عبد الحيّ الكتّانيّ في بعض مؤلّفاته، كتاريخ المكتبات الإسلامية ومن ألّف في الكتب، والتراتيب الإدارية في نظام الحكومة النبويّة، وفهرس الفهارس، فقد قال في الأول: «هو الإمام المحدّث البارع المؤرّخ تاج الدّين أبو طالب عليّ بن أنجب بن عثمان بن عبيد الله، المعروف بابن الساعاتي. . .» (٤)، وقال في الثاني:

ومنهم: صاحب كتاب الدّرّ الثمين في أسماء المصنّفين، وهو عندي، في مجلّد، ومؤلّفه: الإمام المؤرّخ البارع تاج الدّين أبو طالب عليّ بن أنجب. . . المعروف بابن الساعاتي» (٥).


= بين البلدان.
(١) الخازن اصطلاح أطلق على جماعة منهم من كان خازن كتب ومنهم من كان خازن أموال. أنساب السمعاني:٢/ ٣٥٥. وخازن الكتب هو الذي يقوم بحفظها، وترميم شعتها، وحبكها عند احتياجها للحبك، والضنة بها على من ليس من أهلها، وبذلها للمحتاج إليها، وليس له أن يعيرها إلا برهن. وفيات ابن رافع السلامي:٢/ ٣٠٣.
(٢) الجواهر المضية:١/ ٣٥٤. ذكر فيه القرشي أنها نسبة إلى خال له اسمه أحمد بن علي بن تغلب كان أبوه ساعاتيا على باب المستنصرية.
(٣) تحفة العروس مخ رقم ٩٤١: ورقة ١٣٢، أما جليل العطية محقق هذا الكتاب فقد صحح الاسم دون الإشارة إلى ذلك في الهامش.
(٤) تاريخ المكتبات الإسلامية ومن ألف في الكتب:١٤٨.
(٥) التراتيب الإدارية ٢/ ٤٥٧. وكذلك سماه في التعليقة التي وضعها بخطه في وجه الورقة الأولى من النسخة التي اقتناها بتونس عام ١٩٢١ م من كتاب الدر الثمين.

<<  <   >  >>