للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وحديث أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَذَلِكَ المُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَلَا تُخْفِرُوا الله فِي ذِمَّتِهِ» (١).

وروي «أن عمر - رضي الله عنه - لما طعن أخذته غَشْية، فقال بعض الصحابة: إنكم لن تفزعوه إلا بالصلاة، فقالوا: الصلاة يا أمير المؤمنين، ففتح عينيه، وقال: أصلى الناس؟ قلنا: نعم، قال: أما إنه لا حظ في الإسلام لأحد أضاع الصلاة ثم صلى وجرحه يثعب دمًا» (٢).

وكذلك روي عن علي وابن مسعود وابن عباس وأبي الدرداء - رضي الله عنهم - أنهم قالوا: «من ترك الصلاة فقد كفر» وهذا حجة لمن قال العمل من الإيمان (٣).

ولذا كان كثير من العلماء يذكرون باب ما جاء في ترك الصلاة أو كفر تارك الصلاة، ضمن كتاب الإيمان؛ فمن هؤلاء:

- الإمام أبو عيسى الترمذي فقد قال في جامعه في أبواب الإيمان: باب ما جاء في ترك الصلاة، وضمنه الأدلة الدالة على كفر تارك الصلاة (٤).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (١/ ٨٧) رقم (٣٩١).
(٢) أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٣٩) رقم (٥١)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٧/ ٤٣٨) رقم (٣٧٠٦٧)، وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (٢/ ٨٩٢) رقم (٩٢٣)، والطبراني في المعجم الأوسط (٨/ ١٣٠) رقم (٨١٨١)، والدارقطني في سننه (١/ ٤١٧) رقم (٨٧٠).
(٣) الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار (٣/ ٧٥٣).
(٤) جامع الترمذي (٤/ ٣٠٩).

<<  <   >  >>