•قوله: «وَدِنْ بِكِتَابِ الله» دن: فعل أمر مشتق من الديانة، والمراد: اتبع في دينك كتاب الله وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -. •قوله: «وَالسُّنَنِ الَّتِي» السنة في اللغة: هي الطريقة، أما في الاصطلاح الشرعي عند المحدثين فهي: ما ثبت عن الرسول من أقواله وأفعاله وتقريراته، وهذا التعريف يشمل عموم ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. والناظم يشير بهذا البيت إلى مصادر التلقي عند أهل السنة: وهما الكتاب والسنة، وهناك مصدر ثالث عند أهل السنة وهو الإجماع لقوله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى} [النساء: ١١٥]. أما المصدر الرابع فهو القياس وهو إلحاق الفرع بالأصل في الحكم لعلة تجمع بينهما، وحتى يكون القياس صحيحًا ومعتبرًا في الشريعة لا بد أن يستكمل الشروط والضوابط التي وضعها العلماء، وهناك الكثير من الأقيسة ليست بصحيحة لإخلالها بهذه الضوابط فلا يعتبر بها. وهناك مصادر غير هذه المصادر الأربعة قال بها بعض أهل العلم، ولكن القول الصحيح أن مصادر التلقي المعتمدة عند أهل السنة هي هذه المصادر وفي المصدر الرابع خلاف مشهور. •قوله: «تَنْجُو وَتَرْبَحُ» أي: إذا دنت لله وعبدته متبعًا لكتابه وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - تنجو من جميع الآفات وتسلم من الهلكات، وتربح بالفوز والفلاح والخلود في دار النعيم وجوار الكريم، وفي هذا بيان فائدة التمسك بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأن فيهما النجاة والربح.