للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سَلامٌ كمَا فاحَتْ بِرَوضٍ أزَاهِرُ * يُضِيءُ كمَا لاحَتْ بِأُفُقٍ زَوَاهِرُ

إذَا عَبَقَتْ كُتْبِي بِهِ قَال قَائِلٌ * أَفِيْ طَيِّهَا نَشْرٌ مِنَ المِسْكِ عَاطِرُ

إِلَى فَارِسِ الدِّينِ الذي قدْ تَرَجَّلَتْ * لِخِدْمَتِهِ خُدَّامُ مِصْرَ الأَكَابِرُ

إذَا عُدَّ خُدَّامُ المُلُوكِ جَمِيْعُهُمْ * فبَيْنَهُمُ ذِكْرٌ لِشَاهِيْنَ طَائِرُ

وَعِنْدِي اشْتِيَاقٌ نَحْوَهُ وتَلَفُّتٌ * إلَيْهِ وقَلْبِي بالمَوَدَّةِ عَامِرُ

تَمَنَّيْتُ جَهْدَي أَنْ أرَاهُ بِحَضْرَةٍ * مُعَظَّمَةٍ أَقْطَارُهَا وَهُوَ حَاضِرُ

وَأَدْعُو لَهُ فِي كُلِّ وَقْتٍ مُشَرَّفٍ * وَكُلُّ زَمَانٍ فَضْلُهُ مُتَوَاتِرُ

وَفِيْ مَسْجِدٍ عَالٍ كَرِيْمٍ مُعَظَّمٍ * لَهُ شَرَفٌ فِي سَائِرِ الأَرْضِ سَائِرُ. (١)

ومن الدلائل الكثيرة على سَعَةِ مَصادِرِه، أنه أورد بيتين من قصيدة للشاعر: الوُعِيظِي الأحْسَائي (المتوفى في القرن الثامن)، قال الدميري في رسم (البازي):

قال الوُعِيْظِي في أول قصيدته:


(١) «حياة الحيوان» (٢/ ٦١٥).

<<  <   >  >>