(ت ٢٨٢ هـ)، «الطوال أسماؤهم وصفاتهم» لأبي القاسم السعدي (ت ٥١٥ هـ)، «أهل المئة فصاعداً» للذهبي (ت ٧٤٨ هـ)، «نَكْت الهِمْيان في نُكَت العميان» للصفدي (ت ٧٦٤ هـ)، «مَن نُسِب إلى أمه من الشعراء» لمحمد بن حبيب (ت ٢٤٥ هـ)، «تحفة الأبيه فيمن نُسِب إلى غير أبيه» للفيروز آبادي (ت ٨١٧ هـ)، «الفلاكة والمفلوكون» لأحمد بن علي الدَّلْجِي (ت ٨٣٨ هـ)، وغيرها.
زيادة على مؤلفاتهم البديعة في الدين: عقيدة، وتفسيراً، وحديثاً، وفقهاً، ولغةً، ولكل منها مداخل وتاريخ وعلوم، وألَّفو في الشعر والحكم، والتراجم، والتاريخ، والأنساب، والجغرافيا، والرحلات، والنبات، والحيوانات، والأطعمة، والزراعة، والطب، والصناعة، وغير ذلك مما يقول المرء في الفخر:«ما ترك الأول للآخر»، وفي البحث والتأليف:«كم ترك الأول للآخر»، فالعبارة كالخوف والرجاء، والمؤمن بينهما!
والقصد من ذلك: الإشارة اليسيرة إلى غناء ترثنا، وتميزه ـ ومنه تبعاً الكتب القيمة للمتأخرين والمعاصرين ـ، خاصةً أنه مستمد من دين قويم، وفهمٍ له مستقيم، ورجالٍ بذلوا في خدمة الدين ولغته مالم يبذله أحدٌ من الأمم الأخرى، رحلات تجوب الأقطار، ونسخ متصل بالليل والنهار،