(٢) أصله لقبٌ للأستاذ قنبر، ويقال: عنبر، ويقال: بيان، أحد خُدَّام القصر، وعتيق الخليفة المستنصر، قُتل (سنة ٥٤٤ هـ) كما في «المواعظ والاعتبار» للمقريزي (٢/ ٤١٥). (٣) أوقفها ملك مصر، الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شادي. وأوقف عليهم جملة من المصالح، وولَّى عليهم شيخاً، ويُلقَّب ب «شيخ الشيوخ»، ورَتَّب لهم فيها ما يحتاجونه، وبجوار الدار ملاحق لها، من حمامات، ومقبرة، وغير ذلك. «المصدر السابق» بتصرف.
ومن هذه الدار انطلقت حملة الصوفية (سنة ٧٠٧ هـ) بقيادة الآملي شيخ الصوفية بالقاهرة، ومعه ابن عطا السكندري، وجماعة نحوخَمسمِئَة رَجُلٍ، لطرد شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمة الله تعالى عليه ـ من مصر، فشكوه إلى الأمير؛ لأجل كلامه في مشايخ الصوفية كابن عربي، وغيره، ومنعه بالتوسل بالنبي - صلى الله عليه وسلم -. يُنظر: «الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون» (ص ١٨٢، ٢١٤، ٤٧٧، ٥٠٧، ٥٣٧، ٦٠٦، ٦٥٣). ومَن ذُكر مِن قُوَّاد الحملة، هم من مشايخ مشايخ الدميري في الاعتقاد والتصوف، لذا لم ينقل الدميري في كتابه «حياة الحيوان» عن شيخ الإسلام ابن تيمية شيئاً، مع كثرة نقوله، ومراجعه، ولا عن تلميذه ابن القيم، إلا في موضع واحد في (٣/ ٣٦) ولم يُسمِّه، قال: (في «مفتاح دار السعادة») ونقل كلاماً في التطيُّر. ونقل عن المجد ابن تيمية من كتابه «المحرر»، وهوجَدُّ شيخ الإسلام، وذلك في موضعين (١/ ٤٥) و (٣/ ٥٦٠).