النويري - رحمه الله - (ت ٧٣٣ هـ) في مواضع عديدة من كتابه. (١)
وهكذا البدع والخرافات يجرُّ بعضها بعضاً، حتى يتجاوز العقل والفطرة ـ والحمد لله على وضوح السبيل:(الكتاب، والسنة، وآثار سلف الأمة، وفَهمهم)، والحمد لله على نعمة اتباع السُّنة.
والعجيبُ بل العجيبُ جداً أن المحقق للكتاب الأستاذ الأديب: إبراهيم صالح ـ وفقه الله ـ لم ينبِّه على حرفٍ واحدٍ من هذه الخزعبلات والمحرمات والطلاسم، مع أنه قال في مقدمته (١/ ٢٣) بعد أن تحدَّث عن الكتاب: (ولكنَّ الذي يُؤخذ عليه، هُوَ وُقوعه في عدد لا بأس به من الأوهام، مما سيراه القارئ الكريم في حواشي التحقيق ... )
فقط، هل هذه هي المؤخذات؟ !
ثم إنَّهُ نَبَّهَ على أوهامٍ، وأخطاءٍ لُغَوية، وتاريخية،
(١) يُنظر: «نهاية الأرب في فنون الأدب» (١٠/ ١٤١)، وغيرها.