للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدميري، لكنَّ الحديث عن الفرق بين الكتابين، وما اشتملا عليه.

٧. التزم الدميري في جميع الحيوانات بذكر: الحكم الفقهي، والتعبير في من رأى الحيوان في المنام، والأمثال، وهذا لايوجد مثله كثرةً عند الجاحظ. (١)

٨. اشتمل كتاب الدميري على كثير من الاسرائيليات، والأخبار الصوفية، بخلاف كتاب الجاحظ.

٩. كلاهما نقلا من كتب اليونانيين الفلاسفة عن الحيوان، لكن الدميري حاطبُ ليلٍ ينقل أقوالهم دون فحصٍ ولا تعقيب، وأما الجاحظ فقد قال عنه العلَّامةُ: عبدالسلام هارون - رحمه الله -: (وللجاحظ ثِقَةٌ تامةٌ في الشعر العربي، فهو يُصَّدِّرُه في الرد على أرسطو، ويحتجُّ به عليه (٢) ... وذكَرَ أنَّ مِنْ موارد كتابِهِ «كتابَ الحيوان» لأرسطو، نقل منه نصوصاً ليست من الكثرة بمكان، ولكنها من القيمة والنفاسة بمكان عظيم، قال:


(١) يمكن الاستعانة بالنظر في الفهارس الدقيقة لكتاب الجاحظ، وهي في المجلد السابع.
(٢) قال الجاحظ في كتاب «الحيوان» (٣/ ٢٦٨): (وقَلَّ معنى سمعناه في باب معرفة الحيوان من الفلاسفة، وقرأناه في كتب الأطباء والمتكلمين إلا ونحن قد وجدناه أو قريباً منه في أشعار العرب والأعراب، وفي معرفة أهلِ لُغَتنا وملَّتنا).

<<  <   >  >>