للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: وما أحسن قول بعضهم:

وعن فنائي فنى فنائي * وفي فنائي وُجِدتَ أنْتا

في مَحْوِ اسمي ورَسْمِ جِسمي * سألتَ عني فقلتُ أنْتا

أشار سِرِّي إليك حتى * فنى فنائي ودُمتَ أنْتا

أنتَ حياتي وسِرُّ قلبي * ... فحيثما كنتُ كُنتَ أنتا.

وفي (٢/ ٤٢٥) قال عن حديث: «إن الله جميل يحب الجمال»: أي إن كلَّ أمره سبحانه حسن وجميل، ثم نقل عن القشيري، والنووي، وإمام الحرمين.

وفي (٣/ ١٩٣) عن قوله ـ تعالى ـ في تكليمه موسى - عليه السلام -: ... {أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا} (النمل: ٨) نقلَ من الثعلبي: قول ابن عباس، وسعيد بن جبير، والحسن البصري: يعني قُدس من في النار. وهو الله - سبحانه وتعالى -، عنَى نفسَه!

وقول الثعلبي: وتأويل هذا القول: أنه كان فيها لا على سبيل تمكُّن الأجسام، بل على أنه ـ جل وعلا ـ نادى موسى - عليه الصلاة والسلام - وأسمعه كلامه من جهتها، وأظهر له ربوبيته من ناحيتها، فالشجرة مُظهرٌ لكلامه تعالى ...

<<  <   >  >>