للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{يَصِلُونَ}، أو بدلًا، أو استئنافًا، أو صفة بعد صفة لـ {قَوْمٍ}. ومعنى {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ}: ضاقت صدورهم.

وقوله: {أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ} (٣) أي: عن أن يقاتلوكم، فتكون أن في موضع نصب لعدم الجار، أو جر على إرادته. ولك أن تجعله مفعولًا من أجله، أي: كراهة أن يقاتلوكم.

وقوله: {فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا} (لكم عليهم) كلاهما متعلق بـ {جَعَلَ}، ولك أن تعلق {عَلَيْهِمْ} بمحذوف على أنَّ تجعله حالًا على تقدير تقديمه على الموصوف وهو {سَبِيلًا}.

{سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (٩١)}:

قوله عزَّ وجلَّ: {يُرِيدُونَ}: في موضع نصب نعت لـ {آخَرِينَ}.

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (٩٢)}:

قوله عزَّ وجلَّ: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} موضع {أَنْ يَقْتُلَ} رفع بأنها اسم كان، و {لِمُؤْمِنٍ} الخبر، أي: وما صح له، ولا استقام، ولما لاقَ بحاله أن يقتل مؤمنًا ابتداءً غير قصاص.

وقوله: {إِلَّا خَطَأً} فيه أوجه:

<<  <  ج: ص:  >  >>