للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واحد من أصحابه وتلاميذه عن تفسير آيات تتعلق بالقدر:

١ - فعن خالد الحذاء (١)

«أن رجلاً من أهل الكوفة كان يقدم البصرة، فكان لا يأتي الحسن من أجل القدر، فلقيه يوماً في الطريق فسأله، فقال: يا أبا سعيد: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (١١٨) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ}؟ (٢)، قال: نعم أهل رحمته لا يختلفون، قال: فقوله: {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ}؟ (٣)، قال: خلق هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار، فقال الرجل: لا أسأل عن الحسن بعد اليوم» (٤).

٢ - وعن خالد الحذاء نفسه قال: «قلت للحسن: يا أبا سعيد أخبرني عن آدم أللسماء خلق أم للأرض؟ ، قال: لا بل للأرض، قلت: أرأيت لو اعتصم فلم يأكل من الشجرة؟ ، قال: لم يكن له منه بد، قلت: أخبرني عن قوله تعالى: {مَا أَنْتُمْ


(١) هو أبو المنازل خالد بن مهران البصري، لقب بالحذاء لجلوسه إليهم، رأى أنساً، وروى عن أبي قلابة وأبي العالية، وعنه الثوري وشعبة، وحديثه في الكتب الستة، توفي سنة (١٤١ أو ١٤٢).

انظر: التاريخ الكبير (٢/ ١/١٧٣)، وتذكرة الحفاظ (١/ ١٤٩)، وتهذيب التهذيب (١/ ٥٣٣).
(٢) سورة هود من الآيتين (١١٨، ١١٩).
(٣) سورة هود من الآية (١١٩).
(٤) المعرفة والتاريخ (٢/ ٣٨)، وكتاب القدر للفريابي (ص ٧٠)، والإبانة لابن بطة " القدر " (١/ ٢٧٥).

<<  <   >  >>