للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فوائد ولطائف حول السورة المباركة]

١ - أهل الخشية من الله حقاً، هم العلماء، قال الله تعالى { ... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (٢٨)}.

أي: الذي يخشى الله من عباده حق الخشية هم العلماء.

٢ - كل التجارات في الدنيا قد تربح وقد تخسر، إلا التجارة مع الله فهي رابحة دوماً ولا تخسر قط. {٢٩}.

٣ - قال بعض أهل العلم في قوله تعالى {عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (٣٣)} بعدما ذكر أصناف الأمَّة الثلاثة (ظالم لنفسه - مقتصد - سابق بالخيرات).

هذه (الواو) في كلمة (يدخلونها) تكتب بماء العين، لأنها أدخلت أصناف الأمة الثلاثة في الجنة. (أضواء البيان للشنقيطي).

(فاللهم لا تحرمنا فضلك).

٤ - ما من أمة من الأمم عبر التاريخ من لدن آدم عليه السلام إلى أمتنا على نبيها الصلاة والسلام إلا وأرسل الله تعالى فيهم رسل وأنبياء كما قال سبحانه {وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (٢٤)} (فاطر ٢٤)

لكن الله تعالى قص علينا منهم ما يشاء، ولم يقصص علينا البعض الآخر، كما قال في كتابه الكريم {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (٧٨)}

* * *

<<  <   >  >>