فَوَائِدْ وَلَطَائِفُ حَولَ السُورَة المُبَارَكَة:
١ - اِشْتَقَّ اِسْمُ (الحُجُرَاتِ) مِنَ (الحَجَرْ) وَهُو بِمَعنَى الكَبْح أَي: المَنْع فَكَأنّ هَذِه السُّورَة وَكُلّ آيَة فِيهَا تَحْمِي دِينَ المُسْلِم وَتَسْتُر عِرضِه، وَتَمنَع غَيرَه مِن التَعَدِّي عَلَيه، وَتَكبَح شَهوَاتُ الَلِسَان، وَنَزعَاتِ الشَيطَان.
٢ - لَمّا نُزِلَتْ الآيَة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِالنَّبِيِّ ... ) قَالَ (ثَابِتْ بِن قَيس) أَنَا الّذِي كُنْتُ أَرفَعُ صَوتِي فَوقَصَوتُ النبِّي، وَأَنَا مِن أَهلِ النَّارِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هُو مِن أَهلِ الجَنّة ... وَقَدْ كَانَ (ثَابِت) رَضِيَ الله عَنهُ جَهُورِيُّ الصَّوتِ .. (رواه مسلم)
٣ - اِحتَوَت هَذِه السُّورَة المُبَارَكَة عَلَى سِتَة نِدَاآتْ، وَتَكَرَّرَتْ لَا النَّاهِيَة عَشر مَرَّاتِ، وَهِيَ بِمَثَابَة (دُستُورِ الأَخْلَاق).
٤ - قَالَ تَعَالَى (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)
قَالَ اِبنُ تَيمِيَة: لَيسَ فِي كِتَابِ الله آيَة وَاحِدَة يَمْدَحُ فِيهَا أَحَد بِنَسَبِه، وَلَا يَذُّمُّ بِنَسَبِه، وَإِنَّمَا يَمْدَح بِالِإيمَان وَالتَّقوَى، وَيَذُمُّ بِالكُفْرِ وَالفُسُوقِ وَالعِصيَانِ (مجموع الفتاوى).
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute