المُقَدِّمَة
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا (١)) الكهف: ١
(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (١)) الفرقان: ١
والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين, وهدايةً للناس أجمعين, وسيدِ ولدِ آدم محمد صلى الله عليه وسلم وبعد ...
فإن الله تعالى امتنَّ على عباده أن أرسل إليهم خَليلَهُ ورسُولَه صلى الله عليه وسلم بشيراً ونذيراً, وأنزل عليه أَجَلَّ وأَفْضلَ كُتُبِه, مصدقاً لما بين يديه من الكتب مهيمناً عليها.
وجعل هذا الكتاب نوراً للناس, وبركةً, وهدىً ورحمةً,
ودليلاً يأخذ بأيديهم إلى طرق الحق,
وحَكَماً يفصل بينهم فيما اختلفوا فيه,
ومِنْهاجاً مَنِ الْتزَمَه نال السعادة في
الدنيا والآخرة, ومن أعرض عنه ضاقت
عليه نَفْسُه, وشقي في الدنيا والآخرة.
(فما أكرم هذه الأمة على الله سبحانه)!