للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - قال تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (٨) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (٩).

قال ابن تيمية: من طلب من الفقراء الدعاء أو الثناء بعد الإعطاء, خرج من هذه الآية, ولهذا كانت عائشة (رضي الله عنها) إذا ارسلت إلى قوم بهدية, تقول للرسول: اسمع ما دَعَوا به لنا حتى ندعوا لهم بمثل ما دعوا, ويبقى أجرنا على الله. (مجموع الفتاوى).

٧ - مَع كَثْرة مَهَامِّه صلى الله عليه وسلم, قال له رَبُّه (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (٢٦) فهي أكثرُ ما يُعِينُ العَبْد على التوفيق والثبات.

٨ - ما أعظم صِدْق النية, (لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا) قال مجاهد: أما والله ما قالوه بألسنتهم, ولكن عَلِم اللهُ به مِنْ قلوبهم, فَأثْنى عليهم بِه.

٩ - (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ) لا يُتْرك محبوبٌ, إِلاّ لِمَحْبوبٍ أَجَلّ, وأَعْظَم مِنْه, فكيف إِنْ كان المحبوب, هو الله, هنا يَصْغُر كُلُّ شيء.

١٠ - عندما تَهِمُّ بتصوير إحْسانك مع محْتاج تَذكَّرْ هذه الآية, (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (٩)

<<  <   >  >>