للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مع ذلك تركوا الهدى وضلوا، فناسب أن تذكر الشمس وضحاها، تشبيهاً بالهدى الذي حصل لثمود .... قال تعالى: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى} سورة فصلت {١٧}.

٣ - قال تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا} أضاف الله تعالى (العَقْر) إلى الكل، ولم يُضِفْه إلى الفاعل فقط، لأن الجميع رضوا بفعله. (تفسير القرطبي)

٤ - هناك علاقة بين ذكر (الشمس) و (تزكية النفس) وهي أن تزكية النفس تكون بإشراق أنوار الوحي فيها.

٥ - {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (٢) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (٣) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (٤)} حاصل هذه الأقسام الأربعة يرجع إلى الشمس في الحقيقة لأن بوجودها يكون النهار ويشتد الضحى وبغروبها يكون الليل ويتبعها القمر ... (لباب التأويل)

٦ - {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (٨) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (٩)}

كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:

اللهمَّ آتِ نَفْسي تَقْواها، وزَكَّها أنت خَيْرُ مَنْ زَكَّاها، أنت وَليُّها ومَوْلاها. (رواه أحمد)

<<  <   >  >>