٣ - عن أنسٍ (رضي الله عنه) قال: كان أبو بكر يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم, فنزلت هذه الآية (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)) , فرفع أبو بكر يده وقال: يا رسول الله, إني أُجْزَى بما عملت من مثقال ذرة من شر, فقال: "يا أبا بكر, ما رأيت في الدنيا مِمَّا تكره فبمثاقيل ذَرِّ الشر, ويدَّخر الله لك مثاقيل ذَرِّ الخير, حتى تُوفَّاه يوم القيامة". (رواه ابن جرير وابن أبي حاتم).
٤ - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجنة, أقرب إلى أحدكم مِنْ شراك نَعْله, والنار, مثل ذلك. (البخاري)
قال ابن حجر في الفتح: فينبغي للمرء, أَلاَّ يَزْهد, في قليل, مِنَ الخير, يأتيه, ولا في قليل, مِنَ الشَّرِ, أن يجتنبه, فإنه, لا يعلم الحسنة, التي يَرْحَمه بها, ولا السيئة, التي يَسْخَط عليه بها.
٥ - (لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ) لن يَرَوْها بأنفسهم, اختياراً, ولكن, رُغْماً عنهم, لأنَّ مِنْ أَسْقَط الآخرة, مِنْ حساباته, وأَنْكرها, لا يريد, أن يرى, جزاءه, يوم القيامة.