للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن السعدي (رحمه الله):

-من ترك عبادة الرحمن ... ابتلى بعبادة الأوثان.

-من لم ينفق ماله في طاعة الله ... أنفقه في طاعة الشيطان.

-من ترك الذل لربه ... ابتلى بالذل للعبيد.

-من ترك الحق ... ابتلى بالباطل.

-كذلك اليهود لما نبذوا كتاب الله ... اتبعوا ما تتلوا الشياطين (وهذه سنة قدرية وحكمة إلهية).

١٠ - (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ ... ) (٢٠).

هذه الآية الكريمة تضمنت دعوة الخلق إلى عبادة الله بطريقتين:

أحدهما: إقامة البراهين بِخَلْقتِهم وخَلْق السموات والأرض والمطر.

والآخر: ملاطفة جميلة بِذِكْر ما لِلَّه عليهم من الحقوق ومن الإِنْعام.

-فذكر أولاً ربوبيته لهم ولآبائهم، لأن الخالق يستحق أن يُعْبد، ثم ذكر ما أنعم اللهُ به عليهم لأن المُنْعِم يستحق أن يُعْبد ويُشْكر.

-وتأمل قوله: (جعل لكم، رزقاً لكم) تشعر باللُّطفِ والْوُدِّ بينك وبين الرحمن سبحانه.

١١ - المقصود الأعظم من هذه الآية: الأمر بتوحيد الله. (٢١)

(ابن جُزَى)

* * *

<<  <   >  >>