للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن السيدة عائشة رضي الله عنها ما قال في حادثة الإفك، قال أبو بكر: والله لا أُنْفِق على مِسْطح شيئاً أبداً بعد الذي قال في عائشة، فأنزل الله {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (٢٢)} فقال أبو بكر: بلى والله إني أحب أن يغفر لي، فرجع إلى النفقة وقال: والله لا أَنْزِعْها أبداً.

٢ - يدخل الحُر بن قيس وعمُّه عُيَيْنَة بن حِصْن على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيقول عُيَيْنة: هيَّ يا ابن الخطاب، فوالله ما تُعطينا الجَزْل، ولا تحكم فِينا بالعَدْل، فغَضب عُمَرُ حتى همَّ به، فقال له الحُر بن قيس: يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلَّ الله عليه وسلم {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (١٩٩)} وإنَّ هذا مِن الجاهلين.

قال ابن عباس رضي الله عنه: والله ما جاوزها عُمَرُ حين تلاها عليه، وكان وقَّافاً عند كتاب الله.

٣ - قال أنس ابن مالك رضي الله عنه: لما نزلت هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (٢)} (الحجرات ٢).

<<  <   >  >>