للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧ - قال تعالى: {قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا}.

سبحان الله ... الرجل يحب أن يكون ولده خيراً منه، والأخ لا يحب ذلك لأخيه.

قال تعالى: {وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ}.

لم يقل (سيدهما)، بل (سيدها)؛ لأن يوسف عليه السلام (مسلم)، والعزيز (كافر)، ولا تكون أبداً السيادة للكافر على المسلم.

٩ - طلب العفو من الشباب أسهل منه عند الشيوخ:

ألم تر إلى يوسف لما طلب منه إخوته أن يعفو عنهم، قال {قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ}، ولما طلبوا من يعقوب قال {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي}

١٠ - قال تعالى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ ... }.

تأمل أنه لم يذكر (إخراجه من الجُب)؛ لأن في ذكره توبيخاً وتقريعاً لإخوته، فترك ذلك وذكر السجن، وهذا من عظيم خُلُقِه (عليه السلام).

* * *

<<  <   >  >>