للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تأمل: فإنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قد علَّق الأجر في ذهاب المسلم إلى المسجد وإيابه منه على احتساب الأجر في ذلك.

[٤ - الأدب الرابع: أدعية الخروج إلى المسجد]

١ - عن أم سلمة- رضي الله عنها - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج من بيته، قال: " بسم الله، توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك من أن نزل أو نضل، أو نظلم أو نظلم، أو نجهل أو يجهل علينا. (١)

- وفى رواية أنس - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ قَالَ - يَعْنِي - إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ: بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، يُقَالُ لَهُ: كُفِيتَ، وَوُقِيتَ، وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ. (٢)

٢ - عن ابن عباس -رضي الله عنهما - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ، فَآذَنَهُ بِلالٌ بِالصَّلاةِ، فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، وَكَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِى قَلْبِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ لِي نُورًا. (٣)


(١) أخرجه أحمد (٢٦٦١٦) والترمذي (٣٤٢٧) وصححه الألباني.
(٢) أخرجه الترمذي (٣٤٢٦) وأبو داود (٥٠٩٥) وصححه الألباني، وانظر جامع صحيح الأذكار (ص/ ٢٤)
(٣) أخرجه أحمد (٢٥٦٧) والبخارى (٦٣١٦) ومسلم (٧٦٣) ... قال الشوكانى: إِنَّمَا قدَّم الْقلبَ لِأَنَّهُ المضغة الَّتِي إِذا صلحت صلح سَائِر الْبدن وَإِذا فَسدتْ فسد سَائِر الْبدن وَلِأَن الْقلب إِذا نور فاض نوره على الْبدن جَمِيعًا، وَمن لَازم تنوير هَذِه الْأَعْضَاء حُلُول الْهِدَايَة؛ لِأَنَّ النُّور يقشع ظلمات الذُّنُوب وَيرْفَع سدفات الآثام، وانظر تحفة الذاكرين (ص/١٤٥) قلت: قوله: سَدْفات الآثام: أي ظُلْمات الآثام يقال: "اشتدَّت سَدْفة الليل"أي ظلمته.

<<  <   >  >>