للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) (الأعراف/٣١) (١)

عن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ وَجَدَ أَنْ يَتَّخِذَ ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، سِوَى ثَوْبَي مِهْنَتِهِ) (٢)


(١) قال السعدي: ويحتمل أنَّ المراد بالزينة هنا ما فوق ذلك من اللباس النظيف الحسن، ففى هذا الأمر بستر العورة في الصلاة، وباستعمال التجميل فيها ونظافة السترة من الأدناس والأنجاس.
قال الألبانى: فالمفروض أن المسلم يدخل في الصلاة في أحسن زينة؛ لقوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: ٣١] والزينة هنا وإن كانت من حيث سبب نزول الآية تعني ستر العورة، لكن العبرة بعموم اللفظ ولا بخصوص السبب، وقد جاء في السنة الصحيحة ما يؤيد هذا العموم من الآية ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام: (من كان له إزار ورداء فليتزر وليرتد، فإنَّ الله أحق أن يتزين له) ففى هذا الحديث أنَّ المسلم يؤمر أن يدخل الصلاة في أكمل حالة. ا. هـ، وانظر أضواء البيان (٢/ ٤٢٠) وتيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان (١/ ٢٨٧)
(٢) أخرجه أبوداود (٩٨٩) وصححه الألباني فى صحيح الجامع (١٠٧٨)

<<  <   >  >>