للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زهير بن محمد هذا مناكير" (١).

وقد توارد على تضعيف رواية أهل الشام عن زهير بن محمد أئمة آخرون، كالعجلي، وأبي حاتم، والنسائي، وابن عدي (٢).

وأيوب بن عتبة اليمامي، قواه بعضهم فيما حدث به باليمامة، دون ما حدث به بالعراق، قال أبو حاتم: "فيه لين، قدم بغداد ولم يكن معه كتبه، فكان يحدث من حفظه على التوهم فيغلط، وأما كتبه في الأصل فهي صحيحة، عن يحيى بن أبي كثير، قال لي سليمان بن شعبة هذا الكلام -وكان عالما بأهل اليمامة-، وقال: أروى الناس عن يحيى بن أبي كثير، وأصح الناس كتابا عنه" (٣).

وقال أبو زرعة: "قال لي: سليمان بن داود بن شعبة اليمامي: وقع أيوب بن عتبة إلى البصرة وليس معه كتب، فحدث من حفظه، وكان لا يحفظ، فأما حديث اليمامة ما حدث به ثمة فهو مستقيم" (٤).

والجمهور على تضعيف أيوب بن عتبة مطلقا، لم يفصلوا هذا التفصيل، وكأن الغالب روايات أهل العراق عنه (٥).

ومعمر بن راشد البصري ثم اليمني، في حديث أهل البصرة عنه أوهام وخطأ، كان أتى إلى البصرة لزيارة أمه، فحدث من حفظه


(١) "العلل الكبير"٢: ٩٥٢، و"سنن البيهقي"٢: ٢٤٠، و"الميزان"٢: ٨٤.
(٢) "الجرح والتعديل"٣: ٥٩٠، و"تهذيب الكمال"٩: ٤١٨، و"الكامل"٣: ١٠٧٨، و"شرح علل الترمذي"٢: ٧٧٧، و"تهذيب التهذيب"٣: ٣٥٠.
(٣) "الجرح والتعديل"٢: ٢٥٣.
(٤) "الجرح والتعديل"٢: ٢٥٣، وانظر: "أسئلة البرذعي لأبي زرعة" ص ٥٤٩.
(٥) "طبقات ابن سعد"٥: ٤٠٤، و"التاريخ الكبير"١: ٤٢٠، و"الكامل"١: ٣٤٣، و"تاريخ بغداد"٧: ٤، و"تهذيب الكمال"٣: ٤٨٤.

<<  <   >  >>