للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فغلط (١)، قال أبو داود: "قلت لأحمد: ما حدث معمر بالبصرة؟ قال: أخطأ بالبصرة في أحاديث" (٢)، وقال أحمد أيضا: "حديث عبد الرزاق، عن معمر، أحب إلى من حديث هؤلاء البصريين، كان يتعاهد كتبه وينظر -يعني باليمن-، وكان يحدثهم بخطأ بالبصرة" (٣).

وقال يعقوب بن شيبة: "سماع أهل البصرة من معمر حين قدم عليهم فيه اضطراب، لأن كتبه لم تكن معه" (٤).

وقال أبو حاتم: "ما حدث بالبصرة ففيه أغاليط، وهو صالح الحديث" (٥).

وعبد الرحمن بن أبي الزناد الفقيه المدني، مختلف فيه، لكن حديثه بالمدينة أصح وأقوى مما حدَّث به في بغداد، هكذا قاله جماعة من الأئمة، قال يعقوب بن شيبة: "في حديثه ضعف، سمعت علي بن المديني يقول: حديثه بالمدينة حديث مقارب، وما حدَّث به بالعراق فهو مضطرب" (٦)، وقال ابن المديني أيضا: "ما حدث عبد الرحمن بن أبي الزناد بالمدينة فهو صحيح، وما حدّث به ببغداد أفسده البغداديون، ورأيت عبد الرحمن (يعني ابن مهدي) خط على أحاديث عبد الرحمن بن أبي الزناد، وكان يقول في حديث: عن مشيختهم، ولقنه البغداديون: عن فقهائهم، وعدّهم، فلان وفلان وفلان" (٧).


(١) "سير أعلام النبلاء"٧: ٨.
(٢) "مسائل أبي داود" ص ٤٠٩.
(٣) "شرح علل الترمذي"٢: ٧٦٧.
(٤) "شرح علل الترمذي"٢: ٧٦٧.
(٥) "الجرح والتعديل"٨: ٢٥٧.
(٦) "تاريخ بغداد"١٠: ٢٢٩، وانظر: "شرح علل الترمذي"٢: ٧٧٠.
(٧) "تاريخ بغداد"١٠: ٢٢٩.

<<  <   >  >>