للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يحدث بما علق في ذهنه (١).

وكذلك أبو عَوَانة في قتادة، قال ابن المديني: "كان أبو عَوَانة في قتادة ضعيفا، لأنه كان ذهب كتابه ... " (٢).

وذكر أحمد حديثا استنكره على شيخه محمد بن عبد الله الأنصاري، فقال: "كانت كتب الأنصاري ذهبت في أيام المنتصر، فكان بعد يحدث من كتب غلامه، وكان هذا من تلك" (٣).

أو تسرق كتبه، كما تقدم في الصورة الأولى في قصة عبد الرزاق بن عمر الدمشقي، حيث سرق كتابه عن الزهري.

أو يُتلف الراوي كتبه بالدفن وغيره كما تقدم الحديث عنه في أول هذه الصورة، وكما في حال يوسف بن أسباط، قال البخاري: "قال صدقة: دفن يوسف بن أسباط كتبه، فكان بعد يقلب عليه فلا يجيء كما ينبغي، يضطرب في حديثه" (٤)، وقال البخاري أيضا في يوسف: "دفن كتبه، فكان لا يجيء حديثه بعد كما ينبغي" (٥).

ومثله مُؤَمَّل بن إسماعيل العدوي، دفن كتبه فكان يحدث من حفظه، فكثر خطؤه (٦).

أو يصاب بالعمى فلا يتمكن من قراءة كتابه، قال عبد الله بن علي بن المديني: "سئل أبي عن سُوَيْد بن سعيد الأنباري فحرك رأسه،


(١) انظر: "تاريخ بغداد"١٤: ٨٧، و"الجامع لأخلاق الراوي"٢: ١٤٢.
(٢) "تاريخ بغداد"١٣: ٤٦٣.
(٣) "مجموع فتاوى ابن تيمية"٢٥: ٢٥٢.
(٤) "التاريخ الصغير"٢: ٢٦٥.
(٥) "التاريخ الكبير"٨: ٣٨٥.
(٦) "تهذيب الكمال"٢٩: ١٧٨.

<<  <   >  >>