للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما قال يحيى القطان: "أتيت الجُرَيْري فسمعته يقول: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن عمر قال: "بين كل أذانين صلاة فلما خرجت قال لي رجل: إنما هو عن عبد الله بن مغفل، فرجعت إليه فقلت له، فقال: عن عبد الله بن مغفل" (١).

ولم يحدث القطان عنه بشيء، بل قد نهى عيسى بن يونس أن يحدث عنه، فانتهى، قال ابن معين: "سمعت عيسى بن يونس وسألوه عن حديث الجُرَيْري فقال: لست أحدث عنه، نهاني عنه فتى من أهل البصرة يقال له: يحيى بن سعيد أن أحدث عنه، لست أحدث عنه" (٢).

وقال أبو نُعَيْم: "دخلت البصرة بعدما خرج الثوري من عندنا، ودخل وكيع قبلي، فأتيت سعيد بن أبي عَرُوبة فوجدته قد تغير، فلا أحدث عنه، وسمعت من الثوري عن ابن أبي عَرُوبة، فأخذت عن الثوري، عنه، ولا أحدث عنه" (٣).

ومثله عبد الرحمن بن مهدي مع سعيد أيضا (٤).

وقال أبو داود في إسحاق بن راهويه: "تغير قبل أن يموت بستة أشهر، فرميت بما سمعت منه في تلك الأيام" (٥).


(١) "الضعفاء الكبير"٢: ٩٩.
(٢) "الضعفاء الكبير"٢: ٩٩، وانظر: "تاريخ الدوري عن ابن معين"٢: ١٩٥.
(٣) "الكفاية" ص ١٣٥، وانظر: "الكامل"٣: ١٢٢٩ ففيه رواية أخرى عن أبي نعيم أنه سمع منه حديثين، ثم قام وتركه.
(٤) "سؤالات الآجري لأبي داود" ص ٣٥٠.
(٥) "تاريخ بغداد"٦: ٣٥٣.
وانظر قصة لقي أحمد لخلف بن خليفة في "العلل ومعرفة الرجال"٣: ١٢٩، و"تاريخ بغداد"٨: ٣٢٠، و"تهذيب الكمال"٨: ٢٨٧.

<<  <   >  >>