للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال عبد الله بن أحمد: "سألت يحيى قلت: شيخ الكوفة يقال له: زكريا الكسائي؟ فقال: رجل سوء يحدث بحديث سوء، قلت ليحيى: إنه قد قال لي: إنك قد كتبت عنه، فحوَّل يحيى وجهه إلى القبلة، وحلف بالله مجتهدا أنه لا يعرفه، ولا أتاه، ولا كتب عنه، إلا أن يكون رآه في طريق وهو لا يعرفه، ثم قال يحيى: يستأهل أن يُحفر له بئر ثم يُلقى فيه" (١).

وقال محمد بن يحيى الذهلي في يحيى الحِمَّاني: : "اضربوا على حديثه بستة أقلام" (٢).

وقال الجوزجاني في بَكْر بن خُنَيْس الزاهد: "كان يروي كل منكر عن كل منكر" (٣).

وقال أبو زرعة في أحمد بن عبد الرحمن، ابن أخي عبد الله بن وهب، وقد حدث بأحاديث منكرة: "لا أرى ظهر بمصر منذ دهر أوضع للحديث وأجسر على الكذب من هذا" (٤).

ج- اختيار عبارة توافق اسم الراوي، أو تشبيه حديثه بوجهه، أو بصفة فيه.

مثل قول سفيان الثوري للمُعَافَى بن عِمْران: "أنت مُعَافَى


(١) "العلل ومعرفة الرجال"٣: ٨، و"الضعفاء الكبير"٢: ٨٦.
وانظر نصوصًا أخرى عن يحيى في: "معرفة الرجال"١: ٥١، ٥٧، ٦٢، ٦٥، ٦٦.
(٢) "تاريخ بغداد"١٤: ١٧٦، و"سير أعلام النبلاء"١٠: ٥٣٢.
(٣) "أحوال الرجال" ص ١٨١.
(٤) "أسئلة البرذعي لأبي زرعة" ص ٧١١.

<<  <   >  >>