للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التلميذ في حكاية الجرح: سألت عنه فلانا فلينه، أو ضعفه، أو فكأنه ضعفه، أو مرض فيه القول، أو أغلظ فيه القول، أو وهاه، أو ذمه، أو جرحه، أو غمزه، أو كان فلان يستضعفه، أو لم يره شيئا، أو يسيء الرأي فيه، أو يحمل عليه، ونحو ذلك، وفي حكاية التعديل: سألته عنه فقواه، أو رفع من شأنه، أو أثنى عليه، أو مدحه، أو رأيته يُحَسِّن أمره، أو يرفعه، أو يوثقه، أو يقويه، أو يمدحه، أو يُطْرِيه، ونحو ذلك، وكأن يقول الذهبي مثلا: لينه أحمد، أو أبو حاتم، أو ضعفه ابن معين، أو حط عليه، أو قواه أحمد، أو مشَّاه ابن معين، ونحو ذلك.

وربما استخدموا عبارات قليلة التداول، نادرة الاستعمال، مثل ما نقله النَّضْر بن شُمَيْل، عن ابن عون، في شَهْر بن حَوْشَب: "إن شَهْرا نزكوه، إن شَهْرا نزكوه"، قال النَّضْر في بعض الروايات عنه مفسرا ذلك: "نزكوه، أي طعنوا فيه" وقال أحمد مفسرا له أيضا: "يعني بذلك: رموه بشيء، وضعفوه" (١).

وفي رواية أخرى عن ابن عَوْن قال: "إن شعبة نزك شهرا" (٢).

ومثله قول وكيع: "ذكر شعبة داود بن فَراهِيْج فَقَصَبَه -يعني تكلم فيه-" (٣).


(١) "العلل ومعرفة الرجال"٣: ١٣٤، و"صحيح مسلم"١: ١٧، و"أحوال الرجال" ص ١٥٦، و"المعرفة والتاريخ"٢: ٩٧، و"غريب الحديث" لابن قتيبة ٢: ٢٧٩، و"الضعفاء الكبير"٢: ١٩١، و"المجروحين"٢: ٣٦١، و"الكامل"٤: ١٣٥٥، وقد تصحفت كلمة "نزكوه" في بعض هذه المصادر إلى: "تركوه".
(٢) "الكامل"٤: ١٣٥٥، و"تهذيب الكمال"١٢: ٥٨٢، وقال المزي معلقا على الخبر: "النيازك: الرماح"، وقد تحرف النص في المصدر الأول إلى: "ترك شهرا".
(٣) "العلل ومعرفة الرجال"١: ١٨٥، ٣٥٠، و"الكامل"٣: ٩٤٩، وانظر: "من اختلف النقاد فيه" لابن شاهين المطبوع في آخر "تاريخ جرجان" ص ٦٥٦.

<<  <   >  >>