للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمن ذلك ما رواه ابن الجُنَيْد قال: سمعت يحيى يقول -وسئل عن سَلْم العلوي- فقال: لا بأس به، فقال أحمد بن عبد السلام: أليس هو الذي يقول شعبة: ذاك الذي يرى الهلال؟ فقال: ليس به بأس، كان يرى الهلال قبل الناس، كان حَدِيد البصر" (١).

كذا جاءت هذه الرواية عن ابن معين، وقد جاءت عنه روايات أخرى، منها ما يوافق هذه الرواية في تقويته، ومنها ما يخالفها (٢)، والشاهد هنا هو أن المشهور في مراد شعبة -وكذا غير شعبة-غير ما ذكره ابن معين، فمرادهم رميه بالتغفيل، وأنه يتوهم رؤيته للهلال، فيزعم أنه رآه، وذلك قبل أن يراه الناس بليلة أو ليلتين، وقد قيل إن أشفار عينيه قد ابيضتا، وكان ينظر فيراها فيظن أنه الهلال (٣).

وذكر ابن حجر، عن عثمان بن أبي شيبة، عن عبد الرحمن بن مهدي، قوله في إسرائيل بن يونس: "إسرائيل لِصّ، يسرق الحديث" (٤).

وروى النص عبد الله بن أحمد، قال: "حدثني أبو بكر بن أبي شيبة (أخو عثمان) قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كان إسرائيل في الحديث لِصَّا، قال ابن أبي شيبة: لم يرد أن يذمَّه وعقَّب عليه عبد الله بن أحمد بقوله: "كان الثوري يحدث عن الرجل عشرة أو


(١) "تاريخ ابن الهيثم عن ابن معين" ص ٨٨.
(٢) "تاريخ ابن الهيثم عن ابن معين" ص ٣٦، و"الجرح والتعديل"٤: ٢٦٣، و"الكامل"٣: ١١٧٦
(٣) "العلل ومعرفة الرجال"٢: ٤٣٦، ٣: ٤٩٤، و"علل المروذي" ص ٢٣٤، و"الجرح والتعديل"٤: ٢٦٣، و"الضعفاء الكبير"٢: ١٦٤ - ١٦٥، و"الكامل ٣": ١١٧٥ - ١١٧٦.
(٤) "تهذيب التهذيب"١: ٢٦٣.

<<  <   >  >>