للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذكر الذهبي عن أبي داود قوله في علي بن هاشم بن البَرِيد: "ثبت يتشيع" (١).

والنص هكذا وقع فيه اختصار وتحريف، وصوابه بتمامه: "أهل بيت تشيع، وليس ثَمَّ كذب" (٢)، ووراء ذلك أن النص ليس لأبي داود، وقد نسبه أبو داود في مكان آخر إلى صاحبه، قال الآجُرِّي: "سألت أبا داود عن علي بن هاشم بن البَرِيْد، فقال: سئل عنه عيسى بن يونس، فقال: أهل بيت تشيع، وليس ثَمَّ كذب، قلت لأبي داود: من ذكره؟ فقال: حدثنا الحسن بن علي الحُلْواني، عن الحُدَّاني" (٣).

ونقل ابن حجر عن المروذي قوله: "سألت أحمد، عن المبارك، وأبي هلال، فقال: متقاربان، ليس هما بذاك، فقد كتب علي أني لا أخرج عن مبارك شيئا" (٤).

كذا في النسخة، وآخر النص وقع فيه تحريف وسقط، وصوابه " ... وقد كنت لا أخرج عن مبارك شيئا، ثم بعد" (٥).

وذكر أحد الباحثين أن الأزدي قال في أحمد بن شَبِيْب الحَبَطي: "متروك الحديث، غير مرضي".

والصواب أنه قال فيه: "منكر الحديث، غير


(١) "الميزان"٣: ١٦٠.
(٢) "سؤالات الآجري لأبي داود"١: ١٥٨.
(٣) "سؤالات الآجري" لأبي داود"١: ٢٣٦، و"تاريخ بغداد"١٢: ١١٧، والحداني هو محمد بن داود، انظر: "الجرح والتعديل"٧: ٢٥٠، و"تهذيب الكمال"٢٣: ٦٦.
(٤) "تهذيب التهذيب"١٠: ٣١.
(٥) "علل المروذي" ص ٧٢.

<<  <   >  >>