وقال المؤلف:"سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدِّث يحيى بن سعيد، عن حماد بن سلمة، عن حجاج، عن الرُّكَيْن بن الربيع، عن حنظلة بن نُعَيْم: "أن المغيرة أجَّل العِنِّيْن من يوم رافعته"، قال يحيى بن سعيد: رواه سفيان، وشعبة، لم يقولا هكذا، كأن يحيى حمل على حجاج".
فعلق عليه بقوله:"حجاج -وإن اختلط- لكن حمادا سمعه قبل اختلاطه، إلا أن هذا الإسناد معلول بما قال يحيى بن سعيد".
هكذا عبارته، وظاهر أنه ظن أن حجاجا المذكور هو حجاج بن محمد المصيصي، فهو الذي اختلط، وهو تفسير عجيب، فإن حجاج بن محمد مات بعد حماد بن سلمة بنحو من أربعين سنة، ولم يدرك الرُّكُيْن بن الربيع، والصواب أن حجاجا هو ابن أرطاة النخعي (١).
وساق المؤلف بإسناده عن سفيان الثوري، عن جابر الجعفي، عن حماد، أثرا من قوله، ففسر حمادا بأنه ابن زيد، وإنما هو حماد بن أبي سليمان الفقيه المشهور.
وذكر المؤلف قصة كتابة وكيع إلى هُشَيْم:"بلغني أنك تفسد أحاديثك بهذا الذي تدلسها"، فكتب هُشَيْم إليه:"بسم الله الرحمن الرحيم، كان أستاذاك يفعلانه: الأعمش، وسفيان"، فعلق عليه المحقق بقوله:"يعني به سفيان بن عُيَيْنة، وقد مضى أنه كان يدلس"، وهو تفسير مخطئ، فالمقصود سفيان الثوري.
ونقل المؤلف عن سفيان قوله في آدم بن علي: "قد رأيته ولم