للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كانت سنة ٢٠٨ هـ (١).

وفي تحقيق لأحد أمهات كتب السنة اشترك فيه عدد من الباحثين قالوا في تخريج حديث أخرجه المؤلف من طريق يعلى بن عبيد، عن فِطْر بن خليفة، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو: "أخرجه البخاري .... وأبو داود ... ، والبيهقي .. ، من طريق سفيان بن عُيَيْنة، عن فِطْر بن خليفة، والحسن بن عمرو الفُقَيْمي، والأعمش، عن مجاهد ... ".

والصواب أنهم أخرجوه من طريق سفيان الثوري، وليس ابن عُيَيْنة.

وروى زهير بن معاوية، وشَرِيْك، عن أبي إسحاق، عن الضَّحَّاك بن مُزاحِم، عن ابن عباس حديثا في تلبية النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢)، فسئل عنه أبو حاتم فقال: "رواه سفيان، وأبو الأحوص، وإسرائيل، وغيرهم- فلم يرفعوه"، قيل له: أيهما أصح؟ فقال: "سفيان، وإسرائيل، أتقن، وزهير متقن، غير أنه تأخر سماعه من أبي إسحاق" (٣).

فذكر أحد الباحثين في كتاب جمع فيه بعض أقوال أبي حاتم وأبي زرعة في الرواة، أن أبا حاتم يعني سفيان بن عُيَيْنة، والصواب أنه يعني الثوري، ولا ذكر لابن عُيَيْنة أصلا في المفاضلة بين أصحاب أبي إسحاق (٤).

وساق أحد الباحثين أثرا رواه البيهقي من طريق نافع بن يزيد، عن


(١) "تاريخ بغداد"١٠: ٩١.
(٢) "مسند أحمد"١: ٢٦٧، ٣٠٢.
(٣) "علل ابن أبي حاتم"١: ٢٨٣.
(٤) "الجرح والتعديل"٤: ٢٢٢ - ٢٢٧، و"شرح علل الترمذي"٢: ٧٠٩ - ٧١٢.

<<  <   >  >>