للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعبد الله، والأول أكبرهما فيقال له: الكبير، ويقال لأخيه: الصغير، تفريقا بينهما، لتقارب كتابة اسميهما، واشتراكهما في كثير من الشيوخ والتلاميذ، وعبيد الله ثقة ثبت، وأما عبد الله فضعيف، مع صلاحه وعبادته (١)، وربما جرى التفريق بينهما بطريقة أخرى، فيقال لعبد الله: المكبر، ويقال لعبيد الله: المصغر، بالنظر إلى اسميهما (٢).

وجاء في كتاب من كتب الرجال المشهورة هذا النص: "وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثني أبو عبد الله البصري ... "، وذكر محققه أن المؤلف عرف بأبي عبد الله البصري في الحاشية بقوله: "أبو عبد الله البصري هذا سَوَّار بن عبد الله العنبري القاضي"، فزاده المحقق تعريفا بقوله: "قلت: كان من نبلاء القضاة، روى عنه إسماعيل بن عُلَيَّة، وبشر بن المَفَضَّل، وغيرهما، وكان ورعا، ولكن قال الثوري: ليس بشيء، توفي سنة ١٥٦ هـ".

ولو تركه دون زيادة تعريف لكان أولى، فالوصف الذي زاده المحقق أفسد تعريف المؤلف، إذ هو لجد سَوَّار الذي في الإسناد، وهو سَوَّار بن عبد الله أيضا، والمحقق قد ذكر وفاته سنة ١٥٦ هـ، والراوي عنه هنا أبو بكر بن أبي الدنيا، فلم يلحقه إذن، إذ ولادته


(١) "تهذيب التهذيب"٥: ٣٢٦، ٧: ٣٨.
(٢) "تحفة المحتاج"١: ٣٨٦، "والتلخيص الحبير"٢: ٢٨٦، و"الدراية"١: ٢٧٠، و"فتح الباري"١١: ٥٣١، و"الإصابة"١٣: ٢٦٤، و"تنوير الحوالك"٢: ٣١٨.

<<  <   >  >>