للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شَبَاب ... "، كذا صنع، والمسئول عنه إنما هو خليفة بن خياط جَدُّ هذا، وفي النص ما يوضح ذلك، وهو قوله: "وهو جَدُّ شَبَاب العُصْفُري لكن المحقق أثبت العبارة خطأ هكذا: "وهو حديث شبابة العُصْفُري".

وتصدى أحد الباحثين لتحقيق أسئلة لأحد النقاد، فأكثر فيه جدا من الوقوع في الخلط بين الرواة، ثم رأيته في كتبه الأخرى يقع منه ذلك، ومن طريف ما وقع له أنه ذكر في رسالة له في الجرح والتعديل في ترجمة رِشْدِين بن سعد، عن محمد بن أحمد بن الجُنَيْد، عن ابن معين قوله فيه: "ليس من جِمَال المَحَامِل" (١).

ثم عرف الباحث بابن الجُنَيْد هذا بقوله: "أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن الجُنَيْد الخُتُّلي، قال الخطيب: عنده عن يحيى بن معين سؤالات كثيرة تدل على فهمه، توفي في حدود ٢٦٠ هـ".

وسئل أحد الأئمة عن عبد الله بن نافع مولى ابن عمر، فقال: "ما أقربه من العمري الصغير ففسر أحد الباحثين العمري الصغير بقوله: "هو عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ... "، كذا قال، والصواب أنه أخوه عبد الله بن عمر بن حفص، فهو الذي يعرف بالصغير (٢)، وهم أربعة إخوة في قول أكثر أهل العلم: عبيد الله، وعبد الله، وعاصم، وأبو بكر (٣)، المشهور منهم اثنان: عبيد الله،


(١) هذه الرواية أخرجها العقيلي في "الضعفاء"٢: ٦٧.
(٢) "مسائل إسحاق"٢: ٢١٦، و"تاريخ الدوري عن ابن معين"٢: ٣٢٢، و"الكامل"١: ٣٧٠، و"شرح علل الترمذي"٢: ٦٣٢، ٦٥٦.
(٣) "طبقات ابن سعد" (القسم المتمم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم) ص ٣٦٥ - ٣٦٨، و"طبقات خليفة" ص ٢٦٨، ٢٦٩، ٢٧١، و"تاريخ بغداد"١٠: ٢٠، و"سير أعلام النبلاء"٧: ٣٤٠، و"تهيب التهذيب"٥: ٥١ - ٥٢، ويرى ابن عدي أنهم ثلاثة، وأبو بكر كنية عاصم، بينما يرى ابن معين في رواية عنه أنهما اثنان: عبيد الله، وعبد الله، وليس لهما أخ ثالث يروى عنه الحديث، وعاصم ابن عم لهما، وليس أخا لهما، انظر: "تاريخ الدوري عن ابن معين"٢: ٣٨٤، و"الكامل"٥: ١٨٦٩.

<<  <   >  >>