للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفهرس أيضا شخصا واحدا، وهو ابن غَزْوان، فلا ذكر للآخر عنده.

وجاء في الكتاب قول إسماعيل بن عُلَيَّة: "كنا نرى أن يونس سمعها من أشعث، وأشعث من حفص"، فعلق المحقق بقوله: "أحسبه حفص بن غياث"، كذا قال، والصواب أنه حفص بن سليمان المنقري، وأما حفص بن غياث فهو من تلاميذ أشعث بن عبد الملك لا من شيوخه (١).

واشتغل أحد الباحثين بكتاب مهم لأحد الأئمة، وموضوعه (علل الأحاديث)، ونال بعمله درجة علمية، فأساء إلى الكتاب جدا من جوانب كثيرة، سواء في تحقيق النص، أو في التعليق عليه، ومن ذلك وقوعه في الأخطاء في تفسير الرواة.

فجاء في الكتاب قول أحد الأئمة: "ما أرى يونس بن عبيد سمع من نافع، وروى يونس بن عبيد، عن ابن نافع، عن أبيه حديثا"، وظاهر جدا من النص أن ابن نافع هو ابن نافع مولى ابن عمر، لكن المحقق فسره بقوله: "هو عبد الله بن نافع بن أبي نافع الصائغ"، وهو وهم فاحش، فإن عبد الله بن نافع الصائغ لم يدرك يونس بن عبيد، كما يظهر من ترجمتيهما، فضلا عن أن يروي عنه يونس بن عبيد (٢).

وأثبت المحقق نصا في الكتاب هكذا: "سألت ... عن خليفة بن خياط الذي روى عن عمرو بن شعيب، فقال: هو مقارب الحديث، وهو حديث (كذا) شبابة (كذا) العُصْفُري"، فعرف المحقق بخليفة بن خياط بقوله: "خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط العُصْفُري ... ، لقبه


(١) انظر: "طبقات ابن سعد"٧: ٢٧٦، و"تهذيب الكمال"٣: ٢٧٧، ٢٨٢.
(٢) "تهذيب التهذيب"٦: ٥١، ١١: ٤٤٢.

<<  <   >  >>