للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأسود، عن عائشة قالت: "طيبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند إحرامه ... "، كذا وقع في النسخة، فعلق عليه محقق الكتاب بقوله: "إسناده ضعيف، لضعف شَرِيْك القاضي، وفيه ابن إسحاق أيضا وقد عنعن".

كذا قال، والصواب أنه أبو إسحاق السبيعي، وقع فيه تصحيف، وللحديث عن شَرِيْك، عن أبي إسحاق طرق كثيرة، وكذلك لأبي إسحاق من غير طريق شَرِيْك، على اختلاف فيه على أبي إسحاق حيث زاد بعضهم عبد الرحمن بن الأسود (١).

ومر بأحد الباحثين في تحقيقه لكتاب من كتب (السؤالات) هذا النص في جواب الإمام على سؤال عن حديث: "رواه أيوب، ومالك، وعبيد الله، وبرد بن سنان، ومحمد بن إسحاق، والمعْمَري، وجماعة عن نافع، عن ابن عمر فقط ... ".

فعرف الباحث (المعْمَري) بقوله: "المعْمَري: محمد بن حميد اليشكري أبو سفيان المعْمَري البصري ... "، كذا صنع الباحث، ولم يصب في هذا التعريف، وأوقعه في ذلك التصحيف في نسبته، إما في أصل النسخة، أو أن الباحث لم يقرأها جيدا، وصوابها: "العُمَري"، وهو عبد الله بن عمر العُمَري، أخو عبيد الله المذكور في النص، ومحمد بن حميد المعْمَري لا يروي عن نافع، بل الظاهر أنه لم يدركه أصلا (٢).


(١) "سنن النسائي" حديث ٢٦٩٩ - ٢٧٠٠، و"سنن ابن ماجه" حديث ٢٩٢٨، و"مسند أحمد"٦: ١٠٩، ٢٣٦، و"مسند الطيالسي" حديث ١٣٨٧، و"مصنف ابن أبي شيبة"٣: ٢٠٥، و"مسند ابن راهويه" حديث ١٥٣٣، و"مسند أبي يعلي" حديث ٤٨١٤ (طبعة إرشاد الأثري)، و"علل الدارقطني"٥: ١٣٣.
(٢) "تهذيب الكمال"٢٥: ١٠٩.

<<  <   >  >>