للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال شعبة: "لو شئت لحدثني أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري بكل شيء أرى أهل واسط يصنعونه لفعل -أو لفعلت-" (١).

وقال يحيى بن سعيد القطان: "دخلت على موسى بن دينار المكي أنا وحفص بن غياث، فجعلت لا أريده على شيء إلا تلقنه" (٢).

وقال سفيان بن عُيَيْنة في عبد الله بن محمد بن عَقِيل: "كان في حفظه شيء، فكرهت أن ألقنه" (٣).

ومن أقوى أسباب تضعيف عبد الله بن لهيعة قبوله للتلقين، وأخباره في ذلك مشهورة، فكان يقرأ كل ما دفع إليه، ويقر بكل ما قرئ عليه، سواء كان من حديثه أو لم يكن، واعتذر عن ذلك بما يؤكد قبوله للتلقين، فقال لما عاتبه يحيى بن حسان في جزء ليس من حديثه وقد حدث به: "ما أصنع بهم؟ يجيئون بكتاب فيقولون: هذا من حديثك؟ فأحدثهم به" (٤).

وقال عبد الله بن أحمد: "سألت أبي عن أبي أيوب التمار -يحدث عن ثابت البناني، ويونس-فقال: ليس بشيء، خَرَّقْنا حديثه، كان يلقن


(١) "علل المروذي" ص ١٧٦، و"المعرفة والتاريخ"٢: ٧٧٨، و"الجرح والتعديل"١: ١٤٩، ٦: ٣٦٣، و"الضعفاء الكبير"٣: ٣١٣، و"الكامل"٥: ١٧٣٣.
(٢) "الجرح والتعديل"٨: ١٤٢، وانظر في تمام القصة: "الضعفاء الكبير"٤: ١٥٧، و"المجروحين"١: ٦٩، و"المدخل في أصول الحديث" ص ١٠٩.
(٣) "الجرح والتعديل"٥: ١٥٤، و"تهذيب الكمال"١٦: ٨١، لكن وقع في الأول: "أن ألقيه"، وفي الثاني: "أن ألقه"، وكلاهما تصحيف.
(٤) "المجروحين"١: ٦٩، وينظر في قبول ابن لهيعة للتلقين: "سؤالات أبي داود" ص ٢٤٦، و"الجرح والتعديل"٥: ١٤٦، و"الضعفاء الكبير"٣: ٢٩٥، و"المجروحين"٢: ١٣، و"تهذيب التهذيب"٥: ٣٧٥، ٣٧٨.

<<  <   >  >>