ألا ترون إلى ما في رِباط سَلا؟ (١) ... ألا ترون إليها كيف تُحتَضَرُ؟
الكفرُ من خلفهمْ والموتُ دونَهُمُ ... فهم سيُبْلَون إن فَرّوا أو اصْطبَروا
يا للبلادِ استباح القومُ حرمتَها ... يا للديانةِ! هل للدين مُنتصرُ؟
يا أيها الناس: اذهبوا إلى بيوت ربكم فتطهروا، ثم توبوا إلى الله توبة نصوحاً واسألوا الله اللطف بإخوانكم المغاربة. إنهم إخوانكم، يعبدون الله ربكم، ويصلّون إلى الكعبة قبلتكم، ويؤمنون بمحمد نبيكم، فقولوا: اللهمّ الطُفْ بهم وبنا يا لطيف! يا أيها الناس: ماذا تكون حالكم لو أرسل الله عليكم بلاء من عنده، فأحرق عليكم مدينتكم ودمّر دوركم وذهب بأموالكم، ثم ترككم في العراء لا ظل ولا ماء؟ إن ذلك كله أهون -ورب الكعبة- من أن يضيع عليكم دينكم وينزع منكم إيمانكم!
وأين المجدِّدون اليوم؟ أين هؤلاء الذين يتهموننا بالتعصب والجمود إذا صلينا أو صمنا، وينكرون علينا كلمة نكتبها في الدفاع عن ديننا، ويسمّون الأوربيين متمدنين أحراراً ولو كَفَّروا الناس جهاراً وأخرجوهم من دينهم قوة واقتداراً؟ ما لهؤلاء المجددين لا يسمعون، وإذا سمعوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا ينطقون، وإذا