الإسلام والكفر، بين الوفاء والخيانة، فهل تتقاعسون عن الأخذ بيدهم، وتقفون مكتوفين لتنظروا إليهم وهم يَهوون في هاوية مدارس التنصير السحيقة؟
من منكم أيها الناس يستطيع أن يمر بهذه الحوادث دون أن يتقطع قلبه حزناً ويتشقق كبده أسفاً؟ الدين والتمسك به، والعروبة والوفاء لها! فإذا خسرناهما فلا مرحباً بالعلم ولا أهلاً به! العلم سلاح ذو حدّين، يضرّ وينفع ويؤذي ويفيد، فعليه لعنة الله إذا كان سبباً في خسراننا دينَنا وعروبتنا.
أيها الناس: تداركوا أبناءكم، تداركوا مستقبلكم. وأنتم أيها المعلمون: لِيُهْنِكم أنكم أرضيتم ولاة أموركم وأسخطتم ربكم وواجبكم ووجدانكم، فبورك لكم فيما صنعتم. وأنتم أيها الطلاب: لا تَنُوا في المطالبة بحقكم والسعي وراءه، فلن يضيع الحق ولن يموت مهما طال خذلانه.
ولننتظر ما سيطلع به علينا الغد، فإن غداً لناظره قريب.