العامة، لأن الزكرتي والأفندي يختلفان تماماً في طريق تفكيرهما ونتائجه، وإن كانت ثقافتاهما واحدة، وإن هذه نقطة تستحق من عناية الكتّاب والمفكرين الكثير.
خاتمة
إن للدين الأثر الأعظم في سير الحركة الفكرية، وإنني إذا أنحيت باللائمة على العلماء مرة لجمودهم، فإنني ألوم الشبّان ألفاً لإهمالهم أمر الدين واستحيائهم من تنفيذ شعائره والقيام بواجباته! وأقول لهم بصوت عال وجرأة عظيمة، وإن غضبوا وسخطوا: إن من لا يفي لربه بخمس صلوات في اليوم لا يفي لأمته بالتضحية في سبيلها.
فإلى ربط الماضي المجيد بالآتي السعيد، وإلى العمل متّحدين، وإلى التمسك بأهداب الدين أدعو رجالَ الأمة العالمين العاملين والمجاهدين المخلصين، والسلام عليهم أجمعين.